407

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

Editorial

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Ubicación del editor

المنصورة - مصر

Géneros

العَالِي وَالنَّازِلُ
وهو النَّوْعُ الثالثُ والأربَعُونَ مِنْ أنواعِ علومِ الحديثِ:
٦٠٧ - [قَدْ خُصَّتِ الأُمَّةُ بِالإِسْنَادِ … وَهْوَ مِنَ الدِّينِ بِلا تَرْدَادِ]
٦٠٨ - وَطَلَبُ الْعُلُوِّ سُنَّةٌ، وَمَنْ … يُفَضِّلُ النُّزُولَ عَنْهُ مَا فَطَنْ
[٦٠٧] (قَدْ خُصَّتِ الأُمَّةُ) المحمديَّةُ (بِالإِسْنَادِ) المُتَّصِلِ إلى نَبِيِّهَا ﷺ (وَهْوَ) أيِ: الإسنادُ (مِنَ) جُمْلَةِ أمورِ (الدِّينِ) وسُنَّةٌ بالغةٌ منْ سنَنِهِ المؤكَّدَةِ (بِلا تَرْدَادِ) أيْ: منْ غيْرِ تردُّدٍ وشَكٍّ في ذَلِكَ.
[٦٠٨] (وَطَلَبُ الْعُلُوِّ سُنَّةٌ) نبويةٌ، أيْ: طلبُ الإنسانِ علوَّ الإسنادِ الَّذِي هوَ قلَّةُ الوسائِطِ في السَّنَدِ، سُنَّةٌ مأثُورةٌ (وَمَنْ) شرطيةٌ، أو موْصُولَةٌ (يُفَضِّلُ) أيِ: الَّذِي يُفَضِّلُ (النُّزُولَ) ضِدَّ العُلُوِّ (عَنْهُ) أيْ: عَنِ العُلُوِّ، وهو بعْضُ أهْلِ النَّظَرِ محتجًّا لهُ بأنَّ الإسنادَ كُلَّمَا زادَ عددُهُ زادَ الاجتهادُ في معرِفَةِ أحوالِ الرواةِ، فيكْثُرُ الثوابُ فيهِ (مَا) نافيةٌ (فَطَنْ) فمَا فَهِمَ المقصودَ مِنَ العُلُوِّ؛ إذِ المقصودُ منهُ الصحِّةُ؛ إذْ قلةُ الوسائطِ يُقِلُّ الخلَلَ وكثْرَتُهَا بالعَكْسِ.

1 / 411