وأعلم: أن هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم، فإذا عرفت أن الله وضحها لنا في كتابه وفهمتها فهمًا جيدًا فما بعدها أيسر منها (١) .
ــ
(١) ... قوله رحمه الله تعالى: وهذه الشبه الثلاث: -
الشبهة الأولى: - قولهم: "إننا لا نعبد الأصنام إنما نعبد الأولياء".
الشبهة الثانية: -قولهم: "أننا ما قصدناهم وإنما قصدنا الله ﷿ -في العبادة".
الشبهة الثالثة: -قولهم: "أننا ما عبدناهم لينفعونا أو يضرونا، فإن النفع والضرر بيد الله ﷿، ولكن ليقربونا إلى الله زلفى، فنحن قصدنا شفاعتهم بذلك، يعني فنحن لا نشرك بالله ﷾".
فإذا تبين لك إنكشاف هذه الشبه فانكشاف ما بعدها من الشبه أهو وأيسر لأن هذه من أقوى الشبه التي يلبسون بها.