Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
16

Explanation of the Unveiling of Doubts, followed by Explanation of the Six Principles

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Editorial

دار الثريا للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له، وانه لا يرزق إلا هو، ولا يحيي ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو، وأن جميع السماوات ومن فيهن، والأرضين السبع ومن فيهن؛ كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره (١) . ــ وقوله: "يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم كأنه يشير إلى قوله تعالى: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين) ﴿سورة النحل، الآية ١٢٣﴾ . وقوله: "محض حق الله". أي خالص حقه. (١) ... يقول -رحمه الله تعالى- إن هؤلاء المشركين الذين بعث فيهم رسول الله ﷺ يقرون بأن الله وحده هو الخالق، وأنه هو الذي خلق السماوات والأرض، وأنه هو الذي خلقهم، وأنه هو المدبر للأمور كما ذكر الله عنهم في آيات عديدة من القرآن الكريم قال الله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم) ﴿سورة الزخرف، الآية: ٩ ﴿. وقوله تعالى﴾ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله﴾ [سورة الزخرف. آية ٨٧] والآيات في هذا المعنى كثيرة، لكن هذا لا ينفعهم؛ لأن هذا إقرار بالربوبية فقط، ولا ينفع الإقرار بالربوبية حتى يكون معه الإقرار بالألوهية وعبادة الله وحده. واعلم أن الإقرار بالربوبية يستلزم الإقرار بالألوهية، وأن الإقرار بالألوهية متضمن الإقرار بالربوبية أما الأول: فهو دليل ملزم أي أن الإقرار دليل ملزم لمن أقر به أن يقر بالألوهية لأنه إذا كان الله وحده هو الخالق وهو المدبر للأمور وهو الذي بيده ملكوت كل شيء فالواجب أن تكون العبادة له وحده لا لغيره.

1 / 22