71

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Investigador

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Editorial

دار المسير

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Año de publicación

١٩٩٧م

Géneros

لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ . وَأَرْسَلَ اللهُ١ جَمِيعَ الرُّسُلِ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ . ــ يحذر سيئات العمل، وأن يلزم التوبة والاستقامة؛ لأنه لا يدري متى يهجم عليه الأجل. فالحزم كل الحزم أن يأخذ المسلم بالعزيمة؛ ويجاهد نفسه حتى يستقيم على الحق، والتوبة النصوح من جميع الذنوب، حتى إذا هجم عليه الأجل إذا هو على خير عمل وعلى استقامة فيفوز بالسعادة والنجاة يوم القيامة. ١. والرسول ﷺ مرسل إلى جميع الناس إلى الجن والإنس، كما قال تَعَالَى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ ١ وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ ٢ فهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، وهكذا الرسل جميعًا أرسلوا إلى أممهم مبشرين ومنذرين، من أولهم إلى آخرهم، فأولهم نوح ٣ بعثه لما وقع الشرك في قومه. وقبله آدم فإنه نبي رسول مكلف. أرسله الله إلى ذريته؛

١ سورة الأعراف، آية: ١٥٨. ٢ سورة سبأ، آية: ٢٨. ٣ البخاري ١١/٤٢٥ في كتاب الرقائق باب صفة الجنة والنار برقم ٦٥٦٥. ومسلم ٣/٥٥ في كتاب الإيمان كلاهما من حديث أنس بن مالك ﵁.

1 / 77