شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Ibn Baz d. 1420 AH
38

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Investigador

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Editorial

دار المسير

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Año de publicación

١٩٩٧م

Géneros

وَالرَّبُ هُوَ الْمَعْبُودُ١. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى ٢: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ــ فلا يقال للعبد تباركت يا فلان. هذا لا يصلح. وإنما هو خاص بالله كما قال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ ١، وإنما يقال للمخلوق بارك الله في. فلان. أو فلان مبارك، أما تباركت فإنها لا تصلح إلا لله وحده. ١. والرب هو المعبود "والعالمين" المخلوقات كلها من الجن والإنس والسماء والأرض، وهو ربها ﷾، وهو رب الجميع، وخالق الجميع، وخالق الجميع جل وعلا. ٢. قال تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ٢ خلق الجميع الذين قبلنا، والذين بعدنا من آدم وما قبله وما بعده. ثم قال سبحانه: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا﴾ ٣ الآية فهو خلق الجميع ليتقوه ويعبدوه كما قال تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ٤ ثم بين سبحانه بعض أفعاله فقال: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾ ٥، فجعل الأرض فراشًا للناس، ومهادًا لهم. عليها يسكنون، وعليها يبنون، وعليها ينامون. وعليها يمشون، وأرساها بالجبال، ثم

١ سورة الملك، جزء من آية: ١. ٢ سورة البقرة، آية: ٢١. ٣ سورة البقرة، آية: ٢٢. ٤ سورة البقرة، آية: ٢٢. ٥ سورة البقرة، آية: ٢٢.

1 / 44