شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Ibn Baz d. 1420 AH
32

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Investigador

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Editorial

دار المسير

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Año de publicación

١٩٩٧م

Géneros

مَعَهُ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ . ــ بالله". الحديث متفق عليه ١. فالتوحيد إفراد الله بالعبادة. والشرك: هو دعوة غير الله مع الله. تدعوه أو تخافه أو ترجوه أو تذبح له أو تنذر له أو غير ذلك من أنواع العبادة. هذا الشرك الأكبر سواء كان المدعو نبيًا أو جنيًا، أو شجرًا أو حجرًا أو غير ذلك، ولهذا قال تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ ٢ "فشيئًا" نكره في سياق النهي، فتعم كل شيء، وقال سبحانه: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ ٣، فأعظم مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ وَهُوَ إِفْرَادُ الله بالعبادة. وأعظم ما نهى الله عنه هو الشرك بالله ﷿، كما تقدم. ولهذا أكثر ﷾ في القرآن من الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك.

١ رواه البخاري ١٠/٤١٩ في كتاب الأدب باب "عقوق الوالدين من الكبائر " برقم ٥٩٧٦. ورواه مسلم ٢/٨١ في كتاب الإيمان "باب الكبائر وأكبرها". من حديث أبي بكرة ﵁. ٢ سورة النساء، آية: ٣٦. ٣. سورة البينة، آية: ٥.

الباب الثالث: الأُصُولُ الثَّلاثَةُ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا الأصل الأول: معرفة العبد ربه ... فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا الأُصُولُ الثَّلاثَةُ١ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا؟ فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ ربه ودينه ونبيه محمد ﷺ. ــ "١"هذه الأصول الثلاثة تجمع الدين كله من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وهي التي يسأل عنها العبد في قبره.

1 / 38