شرح ثلاثة الأصول للعثيمين
شرح ثلاثة الأصول للعثيمين
Editorial
دار الثريا للنشر
Número de edición
الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ
Año de publicación
٢٠٠٤م
Géneros
الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ الله الحرام". (١)
ــ
(١) رواه البخاري، كتاب الإيمان باب: قول النبي ﵊: "بني الإسلام على خمس ... " ومسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ اللهِ (١)، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ. فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢) [سورة آل عمران، الآية: ١٨] الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ الله الحرام". (١) (١) شَهَادَةُ أَن لا اله إِلا اللهُ وَأَنَّ محمدًا رسول الله ركن واحد وإنما كانتا ركنا واحدًا مع أنهما من شقين لأن العبادات تبني على تحقيقهما معًا، فلا تقبل العبادة إلا بالإخلاص لله ﷿ وهو ما تتضمنه شهادة أن محمدًا رسول الله. (٢) في الآية الكريمة شهادة الله لنفسه بأنه لا إله إلا هو، وشهادة الملائكة وشهادة أهل العلم بذلك وأنه تعالى قائم بالقسط أي العدل ثم قرر ذلك بقوله: ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ وفي هذه الآية منقبة عظيمة لأهل العلم حيث أخبر أنهم شهداء معه ومع الملائكة والمراد بهم أولو العلم بشريعته ويدخل فيهم دخولًا أوليًا رسله الكرام. وهذه الشهادة أعظم شهادة لعظم الشاهد والمشهود به، فالشاهد هو الله وملائكته، وأولو العلم، والمشهود به توحيد الله في ألوهيته وتقرير ذلك ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . ــ (١) رواه البخاري، كتاب الإيمان باب: قول النبي ﵊: "بني الإسلام على خمس ... " ومسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ اللهِ (١)، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ. فَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٢) [سورة آل عمران، الآية: ١٨] الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ الله الحرام". (١) (١) شَهَادَةُ أَن لا اله إِلا اللهُ وَأَنَّ محمدًا رسول الله ركن واحد وإنما كانتا ركنا واحدًا مع أنهما من شقين لأن العبادات تبني على تحقيقهما معًا، فلا تقبل العبادة إلا بالإخلاص لله ﷿ وهو ما تتضمنه شهادة أن محمدًا رسول الله. (٢) في الآية الكريمة شهادة الله لنفسه بأنه لا إله إلا هو، وشهادة الملائكة وشهادة أهل العلم بذلك وأنه تعالى قائم بالقسط أي العدل ثم قرر ذلك بقوله: ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ وفي هذه الآية منقبة عظيمة لأهل العلم حيث أخبر أنهم شهداء معه ومع الملائكة والمراد بهم أولو العلم بشريعته ويدخل فيهم دخولًا أوليًا رسله الكرام. وهذه الشهادة أعظم شهادة لعظم الشاهد والمشهود به، فالشاهد هو الله وملائكته، وأولو العلم، والمشهود به توحيد الله في ألوهيته وتقرير ذلك ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . ــ (١) رواه البخاري، كتاب الإيمان باب: قول النبي ﵊: "بني الإسلام على خمس ... " ومسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.
1 / 70