شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
89

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

Editorial

دار الوطن

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

ومثل ما روي في قوله: (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الرعد: ٧)، أنه على (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) (الحاقة: ١٢)، أذنك يا علي. الشرح والظاهر أن هذا من تفسير الرافضة، فهم الذين يدسون مثل هذه الأشياء، ولا شك أن لكل قوم هاديًا، لكن ليس هو على فقط، كل قوم يسر الله لهم من يهديهم، وعلى رأس الهداة الرسل عليهم الصلاة والسلام. (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) هذه في أي أذن واعية، تعي القول وتفهمه فهي داخلة في هذه الآية. ومثل هذا ما أخرجه ابن جرير، وابن مردوية، وأبو نعيم وغيرهم من حديث ابن عباس، قال لما نزلت: (ِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الرعد: ٧) وضع رسول الله ﷺ يده على صدره فقال: «أنا المنذر، وأوما بيده إلي منكب على فقال: أنت الهادي يا على. بك يهتدي المهتدون من بعدي (١)، قال الحافظ ابن كثير: وهذا الحديث فيه نكارة شديدة (٢) .

(١) رواه الطبري في تفسيره ٠ (١٠٨-٠١٣) (٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٢/٥٥٠) .

1 / 93