160

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

Géneros

تكليم الله لإبليس عليه اللعنة لقد تكلم الله مع إبليس كما يكلم أهل النار تبكيتًا وتقريعًا، بل وأمهله وأخر عنه العذاب، عندما قال إبليس: ﴿أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الأعراف:١٤] قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ﴾ [الحجر:٣٧]. وأيضًا لما تكبر على السجود لآدم: ﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الحجر:٣٤ - ٣٥]، هذا أيضًا الكلام للشيطان وسمعه، ولما استأذن ربه أن ينظره أنظره الله جل في علاه. وأيضًا تكلم الله ﷾ مع بعض عباده وحيًا. يعني: أنزل الوحي عليه.

19 / 7