Explanation of the Book of Fasting from Taqrib al-Asanid
شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد
Géneros
الاحتياط، «لا تصوموا حتى تروى الهلال ولا تفطروا حتى تروه» كذلك وكما أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان، فإنه حينئذ لا يجوز الفطر قبل رؤية هلال شوال فإن غم عليكم فقدروا له، فإن غم عليكم فقدرو له، اقدروا تفسرها الرواية التي بعدها، «فقدروا ثلاثين»، «فأكملوا العدة ثلاثين»، لأن هذه المادة قدر يقدروا تأتي بمعنى: الإكمال، وتأتي بمعنى: التقدير، وهو الحساب، وتأتي بمعنى: التضييق، وهكذا فهم ابن عمر، اقدروا له يعني: ضيقوا عليه، يعني ضيقوا على شبعان بأن يكون تسعة وعشرين فيصام يوم الثلاثين، إذا لم يرى الهلال، وللبخاري: «فأكملوا العدة ثلاثين» ومع ذلك فليس هناك مجال لما فهمه ابن عمر ﵁ وهو المعروف عند الحنابلة، وإن حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر فظاهر المذهب يجب صومه، يجب صوم يوم الشك، وجاء في الحديث الصحيح: «من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ﷺ» وحينئذ لا قول لأحد مع قوله ﵊ فإننا لا نصوم حتى نرى الهلال، أو نكمل شعبان ثلاثين يوما، وله من حديث أبي هريرة: «فأكملوا عدة شبعان ثلاثين»، وللمسلم: «فصوموا ثلاثين يوما» فصوموا ثلاثين يوما الرواية المتقدمة كلها في رؤية هلال رمضان، وهذا الرواية فصوموا ثلاثين يوما إنما هي لرؤية هلال شوال، فإننا إذا لم نرى الهلال ليلة الثلاثين من رمضان فإننا نصوم ثلاثين يوما، ولا نفطر حتى نرى الهلال.
2 / 10