شرح لامية ابن تيمية

Omar Al-Eid d. Unknown
137

شرح لامية ابن تيمية

شرح لامية ابن تيمية

Géneros

حكم سب زوجات النبي ﷺ بالنسبة لزوجات النبي ﷺ، فقضية عائشة ﵂ جعلت مفاصلة، فمن تعرض لـ عائشة ﵂ واتهمها بما برأها الله منه فلا شك في ردته وخروجه من الإسلام، والسبب في ذلك: لأن الله أنزل في براءتها عشر آيات في سورة النور، وبين الله ﷾: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور:٢٦] كأنه بيان أن رسول الله ﷺ طيب فلم تكن عنده زوجة إلا طيبة، ومن قدح فيها كأنه قدح في محمد ﷺ ووصفه بالنقص، بل كذب الله ورسوله. وجاءت مسألة: من قدح في إحدى زوجات النبي ﷺ، فإن كان تعرض لمسألة العرض فهذا لا شك أن كالقدح في عائشة ﵂ وأرضاها، وهذا قد أومأ إليه جمع من العلماء رحمهم الله تعالى كـ ابن حزم وكـ الخرشي في شرحه على مختصر خليل، وكذلك ابن قدامة في المغني، وكذلك في شرح إعلاء السنن وغيره والقاضي عياض نقل عن الباقلاني وجمع، والخطيب البغدادي، ذكروا فيما يتعلق بزوجات النبي ﷺ أن لهن المنازل العليا.

9 / 5