شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Khaled Al-Musleh d. Unknown
94

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Editorial

دار ابن الجوزي،الدمام

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الإيمان، وأصله، وليس معهم جميع الإيمان الواجب الذي يستوجبون به الجنة"١. وأما الحرورية، وهم الخوارج، وكذلك المعتزلة فيقولون: "صاحب الكبائر الذي لم يتب منها مخلد في النار، ليس معه شيء من الإيمان، ثم الخوارج تقول: هو كافر. والمعتزلة توافقهم على الحكم لا على الاسم"٢، فيقولون فيه: "بل ينزل منزلة بين المنزلتين، فنسميه فاسقًا لا مسلمًا، ولا كافرًا"٣. وأما المرجئة والجهمية فعندهم أن صاحب الكبيرة مؤمن كامل الإيمان٤، فهؤلاء "وافقوا أهل السنة على أنه لا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد، ثم ظنوا أن هذا لا يكون إلا مع وجود كمال الإيمان"٥. "فقالوا: كل فاسق فهو كامل الإيمان"٦، وسيأتي مزيد بحث لهذا إن شاء الله – تعالى-. وفي أصحاب رسول الله ﷺ بين الرافضة والخوارج. وبيان ذلك أن أهل السنة والجماعة "وسط في أصحاب رسول ﷺ بين الغالي في بعضهم، الذي يقول بإلهية أو نبوة أو عصمة، والجافي فيهم الذي يكفر بعضهم أو يفسقه، وهم خيار هذه الأمة"٧. فهم "وسط بين الغالية الذين يغالون في علي ﵁، فيفضلونه على أبي بكر، وعمر ﵄، ويعتقدون أنه الإمام المعصوم دونهما، وأن الصحابة ظلموا، وفسقوا وكفروا الأمة بعدهم كذلك، وربما جعلوه نبيًا

١ مجموع الفتاوى (٣/٣٧٥) . ٢ منهاج السنة النبوية (٥/٢٨٤) . ٣ النبوات (ص: ٢٠٠) . ٤ انظر: مجموع الفتاوى (١٣/٥٠) ٥ المصدر السابق (٨/٢٧١) . ٦ المصدر السابق. ٧ الجواب الصحيح (١/٧٥)، وانظر: الصفدية (٢/٣١٣) .

1 / 99