253

Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Editorial

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٥ هـ

Ubicación del editor

الخبر

Géneros

الناس من آدم، وآدم من تراب» (١) .
فإنّ التفضيل عند الله بالتقوى وحقائق الإيمان؛ لا بفقرٍ ولا غنًى.
وقال رحمه الله تعالى:
(وَنُحِبُّ أَهْلَ الْعَدْلِ وَالأَمَانَةِ، وَنُبْغِضُ أَهْلَ الْجَوْرِ وَالْخِيَانَةِ) (٢) .
الشرح: وهذا من كمال الإيمان، وتمام العبودية؛ فإنّ العبادة تتضمن كمال المحبَّة ونهايتها؛ فمحبة رسل الله وأنبيائه وعباده المؤمنين من محبة الله؛ فإن المحب يُحبُّ ما يُحبُّ محبوبُه، ويبغض ما يُبغض، ويرضى لرضائه، ويغضب لغضبه.
واللهُ تعالى يحبُّ المحسنين، ويحبُّ المتقين، ويحبُّ التوَّابين، ويحبُّ المتطهِّرين، ونحن نحبُّ من أحبَّه الله.
واللهُ لا يحبُّ الخائنين، ولا يحبُّ المْفسدين، ولا يحبُّ المستكبرين، ونحن لا نحبُّهم أيضًا، ونبغضهم؛ موافقةً له ﷾.
وفي «الصحيحين» عن النبي ﵌: «ثلاثٌ من كنَّ فيه وَجَدَ حلاوةَ الإيمان: مَن كانَ الله ورسوله أحبَّ إليه مِمَّا سِوَاهما،

(١) (صحيح) . رواه أحمد في «المسند» (٥/٤١١)، والطبراني في «الأوسط» (٥/٣٠٥/رقم٣١١٦ مجمع البحرين)، والبزار بنحوه (٢/٢٢٤/رقم١٧٤٥ مختصر الزوائد)، وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية كما في «اقتضاء الصراط المستقيم» (١/٣٦٧ تحقيق العقل)، والألباني في «شرح العقيدة الطحاوية» (ص٣٦١) .
(٢) انظر: «شرح العقيدة الطحاوية» (ص٣٨٣، ٣٨٤) .

1 / 276