170

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Editorial

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٤٢١ هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

قدمي الله ﷿" (١)، وليس هو العرش، بل العرش أكبر من الكرسي وقد ورد عن النبي ﵊: "أن السماوات والسبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة" (٢).
هذا يدل على عظم هذه المخلوقات وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق.
قوله: ﴿وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾: يعني: لا يثقله ويكرثه حفظ السماوات والأرض.
وهذه من الصفات المنفية، والصفة الثبوتية التي يدل عليها هذا النفي هي كمال القدرة والعلم والقوة والرحمة.
وقوله: ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾: ﴿الْعَلِيُّ﴾ على وزن فعيل،

(١) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" (٥٨٦)، وابن أبي شيبة في كتاب "العرش" (٦١)، وابن خزيمة في "التوحيد" (٢٤٨)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٨٢) وقال: صحيح عن شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، ورواه الدارقطني في كتاب "الصفات" (٣٦) عن ابن عباس موقوفًا عليه، وعزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٣٢٣) للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح، وقال الألباني في "مختصر العلو" (٤٥): إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب "العرش" رقم (٥٨)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٨٦٢) من حديث أبي ذر ﵁، وابن مردويه كما عند ابن كثير (١/ ٣٠٩) والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم (١٠٩) وقال: إنه لا يصح حديث مرفوع عن النبي ﷺ في صفة العرش إلا هذا الحديث.

1 / 172