Expeditions to Banu Mustaliq and Battle of Muraisi
مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع
Editorial
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
Ubicación del editor
المملكة العربية السعودية
Géneros
زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله ﷺ وكان عنده عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي ﷺ: "دعه يا عمر لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه"، ولكن أذن بالرحيل وكان في ساعة لم يكن يرتحل في مثلها وذلك ليشغل الناس عن الخوض في مقالة ابن أبي وحتى لا يصبح الناس في مهاترات كلامية، ولما علم عبد الله ابن أبي سلول أن زيدًا قد أوصل الخبر إلى رسول الله ﷺ. جاء إلى رسول الله ﷺ وحلف بالله ما قال الذي بلغه زيد ولا تكلم به، فقال من حضر رسول الله ﷺ من الصحابة يا رسول الله عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه، ولم يحفظ ما قال الرجل، وأقبلوا على زيد بن أرقم ولاموه وقال له عمه: ما أردت إلاَّ أن كذبك رسول الله ﷺ، فاغتم لذلك زيد غمًا شديدًا، وجلس في البيت مخافة أن يراه الناس، فيقولون هذا كذب رسول الله ﷺ، ولكن الله ﷿ جاء بالفرج من عنده فنزلت سورة (المنافقين) فأيدت زيدًا في قوله، وفضحت عبد الله بن أبي رأس النفاق، فبعث رسول الله ﷺ إلى زيد بن أرقم وقرأ عليه السورة. وقال: "إن الله قد صدقك يا زيد") .
وجاء عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول (يستأذن رسول الله ﷺ في قتل أبيه بسبب ما صدر منه، فقال له رسول ﷺ، لا تقتله بل ترفق به وأحسن صحبته، واستمر الجيش في السير نحو المدينة، ولما قربوا منها نزل رسول الله ﷺ بالجيش ذات ليلة للاستراحة وفي هذه الأثناء ذهبت عائشة لقضاء حاجتها، فسقط عقد لها فاشتغلت بطلبه، فتأخرت وجاء الأمر بارتحال الجيش، وكانت عائشة في هودج لها، فجاء الذين يرحلون هودجها فاحتملوا الهودج ووضعوه فوق ظهر الجمل وهم يظنون أنها فيه ولنحافتها وحداثة سنها لم يستنكروا خفة الهودج، وسار الجيش وبعد مفارقتها المكان أقبلت عائشة فلم تجد أحدًا. فمكثت في مكانها رجاء أن يفتقدوها فيرجعوا إليها، وبينما هي على هذه الحال غلبتها عيناها فنامت، وكان صفوان بن المعطل قد عرس من وراء الجيش ثم سار الجيش آخر الليل فمر بمكان نزول
1 / 8