Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

Muhammad Sabtan d. Unknown
36

Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Géneros

وقد اعتنى الصحابة الكرام بكتابة القرآن التي هي وسيلة للحفظ وعدم الاختلاف فكتبوه ونقشوه بمقدار ما سمحت لهم وسائل الكتابة وأدواتها في عصرهم. فاتخذ النبي ﷺ كتابًا للوحي إذا نزل شيء أمرهم بكتابته زيادة في التوثق والضبط حتى تظاهر الكتابة الحفظ، ويعاضد النقش اللفظ. ومن هذا المنطلق فعلى المعلم أن يرشد متعلميه عبر وسائل الإعلام إلى أهمية الكتابة عند الحفظ فذلك أدعى لثبات المحفوظ وترسيخه في الذاكرة وقد قال المعلم: العلم صيد والكتابة قيده ... قيد صيودك بالحبال الواثقه فمن الحماقة أن تصيد غزالة ... وتتركها بين الخلائق طالقه ويصور لنا السيوطي في كتابه الإتقان (١) في علوم القرآن في النوع الرابع والثلاثين في (كيفية تحمله) أي القرآن قال: اعلم أن حفظ القرآن فرض عين على الأمة والمعنى فيه ألا ينقطع عدد التواتر فيه فلا يتطرق إليه التبديل والتحريف، وتعليمه أيضًا فرض كفاية وهو أفضل القرب. - وأوجه التحمل (في طرق تعلم ونقل الحديث) عند أهل الحديث: (السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه، والسماع عليه بقراءة غيره، والمناولة، والإجازة والمكاتبة والعرضية، والإعلام والوجادة) فأما غير الوجهين الأولين فلا يأتي هنا. وأما القراءة على الشيخ فهي المستعملة سلفًا وخلفًا.وأما السماع من لفظ الشيخ فيحتمل أن يقال به هنا لأن الصحابة ﵃ إنما أخذوا القرآن من النبي ﷺ.

(١) الإتقان ١/٢٧٩-٢٩١.

1 / 36