Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

Muhammad Sabtan d. Unknown
27

Evaluation of Quran Teaching Methods and Its Sciences in the Media

تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم وعلومه في وسائل الإعلام

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Géneros

الغرض الأول: إثبات الوحي والرسالة ففي أول سورة يوسف قال تعالى ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (يوسف: ٢،٣) وفي قصة نوح ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا﴾ (هود: ٤٩) . فمحمد ﷺ هذا النبي الأمي الذي لا يقرأ ولم يجلس إلى معلم بشري قط،يتلو على قومه هذا القصص أعذب الكلام وأبلغه في أسلوبه ونظمه وفي غاياته ومقصده، فهو في موضوعه نسيج من الصدق الخالص، وعصارة الحقيقة المصفاة، لا تشوبه شائبة من وهم أو خيال لأنه بناء شامخ من لبنات الواقع، وهو نقل حي لها، حتى لكأنها تتجسد في الزمان والمكان اللذين حملاها لحظة حدوثها، فتظهرها دائمًا وكأنها في ساعة مولدها، لا يختلف يومها عن أمسها ولا يفقد من يشهدها اليوم أو غدًا شيئًا مما شهده عليها المشاهدون ساعة مولدها وهذا الإعجاز الذي نشهد بعض أسراره في كلمات القرآن الكريم، الأمر الذي لا يشبهه شيء من أعمال الناس وآثارهم. ولا يشك عاقل في أن وظيفة محمد ﷺ إن هي إلا التبليغ ﴿إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ﴾ (الشورى: ٤٨) . الغرض الثان: تثبيت حملة الرسالة وتسليتهم عما يلاقونه من المصائب ﴿وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (هود:١٢٠) فعلى المعلم استحضار مكان الموعظة والذكرى من كل قصة ليحاور متعلميه حوارًا يوجههم إلى المعرفة، والتأثر بها،والعمل بمقتضاها. الغرض الثالث: الاعتبار بالحوادث التاريخية:

1 / 27