Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

أحمد الجابري d. Unknown
32

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

القول الثاني: هم ذريته وأزواجه خاصة. القول الثالث: هم أتباعه إلى يوم القيامة. القول الرابع: هم الأتقياء من أمته. والأرجح من هذه الأقوال -والله أعلم-: القول الأول، لقول زيد بن أرقم ﵁: «أهل بيته ﷺ من حُرم الصدقة بعده؛ وهم: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس» (^١). ويُضافُ معهم: أزواجه ﷺ، وذلك بدلالة القرآن؛ لقول الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]. فإنها نزلت فيهن، وقرينة السياق في الآيات صريحة في دخولهن؛ إذ الله قال في أولها: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [الأحزاب: ٢٨]، ثم قال في نفس خطابه لهن: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]، وقد أجمع جمهور علماء الأصول على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول، فلا يصح إخراجها بمخصص. "وإنما دخل الأزواج في الآل تشبيهًا لذلك بالسبب، لأن اتصالهن

(^١) «صحيح مسلم» (٢٤٠٨).

1 / 40