Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

أحمد الجابري d. Unknown
155

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

الإيمان، والمسألة مفروضة في حالة تساوي المنسوب الإيماني؛ فتُصبح القوة البدنية مصدر عون زائد لصاحبها. وقد اهتم النبي ﷺ بصحَّة الجنين، مُذْ كان في بطن أمه، فأمر بقتل بعض أنواع الحيات، لأنها تصيب الحمل بالسوء وتسقطه؛ فقال يومًا على منبره: «اقتلوا الحيَّات، واقتلوا ذا الطُّفْيَتَيْن (^١)، والأبتر (^٢)، فإنهما يطمسان البصر، ويستسقطان الحَبَل (^٣)» (^٤). ومن هذا الباب من الاهتمام: ترخيصه ﷺ للحامل والمرضع في الإفطار في رمضان (^٥)، وفي ذلك عون لهما على تغذية الطفل والجنين. ومن رعايته ﷺ بتغذية الصغار والحفاظ على صحتهم: ما كان يقوم به من التبريك عليهم، وتحنيكهم (^٦).

(^١) تثنية طُفْية، وهي نوع خبيث من الحيات، في ظهره خطان أبيضان. (^٢) الأبتر: مقطوع الذنب، وزاد النضر بن شميل: أنه أزرق اللون، لا تنظر إليه الحامل إلا ألقت. (^٣) قيل: معناه أن المرأة الحامل إذا نظرت إليهما وخافت؛ أسقطت الحمل -غالبًا-. (^٤) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (٣٢٩٧)، ومسلم (٢٢٣٣)، من حديث عبدالله بن عمر ﵁. (^٥) أخرج أحمد (١٩٠٤٧)، وابن ماجه (١٦٦٧)، وأبو داود (٢٤٠٨)، والترمذي (٧١٥) -وحسَّنه- والنسائي (٢٣١٥)؛ من حديث أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله ﷿ وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم، أو الصيام». وحكم عليه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (٧/ ١٦٩) بأنه: "حسنٌ صحيح". (^٦) «صحيح مسلم» (٢٨٦) من حديث عائشة ﵂.

1 / 168