Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

أحمد الجابري d. Unknown
119

Etiquette of Education in the Heritage of the Family and Companions

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

أحد أوعية العلم من الصحابة، وهو: عبدالله بن مسعود ﵁، ينصح من حوله من الآباء والمربين ذات يومٍ، منبِّهًا إياهم على ذلك الخُلُق، محذِّرًا من التلاعب بمشاعر الصغار، بدعوى أنهم لا يفهمون، ولو بإخلاف وعد؛ فيقول لهم: «إياكم والروايا، روايا الكذب، فإنَّ الكذب لا يصلح بالجد والهزل، ولا يَعِد أحدكم صبيَّه ثم لا ينجز له» (^١). وهذا ما كان الصَّحْب الكرام يطبقونه في تعامله مع صغارهم، ألا يعدوهم إلا بما يستطيعون الوفاء به. ها هي امرأة يزورها النبي ﷺ في بيتها ذات يوم، فتتلمس البركة والدعاء لصغيرها الذي خرج يلعب كعادة أقرانه، فتناديه، وحضًّا له على الإسراع تعده أنه إذا أتى أعطته عطيَّة، إنه عبدالله بن عامر ﵁، قالت له أمُّه: «يا عبدالله! ها، تعال أعطِكْ». فسمع النبي ﷺ عبارتها فقال لها: «وما أردتِ أن تعطيه؟» قالت: «أعطيه تمرًا».

(^١) في إسناده ضعف: أخرجه السمعاني في «أدب الإملاء والاستملاء» (ص/ ٣٥)، من طريق يحيى بن رجاء، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود؛ به. ويحيى بن رجاء، ترجم له الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٥/ ٩٦٢)، ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا.

1 / 130