236

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Editorial

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

استوَى في الصفِّ، وَتقدمَ رسولُ اللهِ ﷺ فصلَّى، فلما انصرفَ قال: "يا أبا بكرٍ ما منعَكَ أن تثبُتَ إِذ أمرتُكَ؟ " فقال أبو بكرٍ: ما كان لابنِ أَبي قُحافَةَ أن يُصليَ بينَ يدى رسولِ اللهِ ﷺ. فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "مالي رأَيتُكم أكَثَرتمُ التصفيقَ؟ مَن رابَهُ شيء في صلاتهِ فليُسبِّح، فإنه إِذا سبحَ التُفِتَ إِليهِ، وَإِنَّما التصفيقُ للنساء" (١).
عن أبي رزين قال: قيل للعباس: أنت أكبرُ أو النبي ﷺ؟ قال: "هو أكبرُ وأنا ولدتُ قبله" (٢).
وعن أنس قال ﵁: "إنَّ أبواب النبي ﷺ كانت تُقرَعُ بِالأَظَافِيرِ" (٣).
وهذا الحديث غاية في الأدب والتوقير والإجلال من الصحابة الكرام.
والحديث عن أدب الصحابة ﵃ مع النبي ﷺ يطول، وحسبي بها مثلًا.
وهذا أوان الشروع في المقصود. اللهم اجعلنا من المتأدبين مع نبيك، المقتفين أثره، المتبعين لسنته، السائرين على نهجه، والسالكين على دربه يا رب.
...

(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان (٦٨٤ - فتح)، ومسلم في كتاب الصلاة (٤٢١).
(٢) "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي (٢/ ٨٠).
(٣) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٨٠)، وفي سنده مجهولان، وله شاهد من حديث المغيرة أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص ١٩)، والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٢٠٩٢).

1 / 236