Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

Khalid Al-Kharaz d. Unknown
109

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Editorial

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

حقيقة التقوى ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٨٣]. والصوم الحقيقي يمنع صاحبه من الوقوع في المعاصي، ويحجز العاقل عن تسلط الهوى. عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بهِ، فليسَ للهِ حاجة في أن يَدَع طعامَهُ وشَرابه" (١). وعنه أيضًا قال: قال رسول الله ﷺ: "الصِّيامُ جُنَّة، فلا يَرفُث ولا يَجهَل. وإِنِ امرُؤ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ، فليَقُل: إِني صائم -مرَّتين- والذي نفسي بيدِهِ، لَخُلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المسك، يَترُكُ طَعامَهُ وشَرابَهُ وشَهوتَهُ مِن أجلي، الصِّيامُ لي وأنا أجزي به، والحسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها" (٢). وقال رسول الله ﷺ: "من استطاعَ الباءةَ فليتزوَّج، فإنَّهُ أغضٌّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومن لم يستطع فعليهِ بالصَّوم؛ فإنهُ لهُ وجاء" (٣). والصوم يحمل صاحبه على الكرم؛ عن ابن عباس ﵁ قال: "كان النبيُّ ﷺ أجودَ الناسِ بالخير، وكان أجوَدَ ما يكون في رمضانَ حِينَ يلقاهُ جبريلُ" (٤). والحج شُرع لمنافع كثيرة، وتحقيق مصالح الدين والدنيا، وبه يزكي

(١) أخرجه البخاري في الصوم (١٩٠٣. فتح)، وأبو داود (٢٣٦٢)، والترمذي (٧٠٧). (٢) أخرجه البخاري في الصوم (٤/ ١٨٩٤ - فتح)، وأحمد وغيرهما. (٣) أخرجه البخاري في الصوم (٤/ ١١٩ - فتح)، ومسلم في النكاح (١٤٠٠) عن ابن مسعود ﵁. (٤) أخرجه البخاري في الصوم (٤/ ١١٦) من حديث ابن مسعود ﵁.

1 / 109