Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

Khalid Al-Kharaz d. Unknown
107

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Editorial

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

ثانيًا: العَمل الصالح: العمل لغة: المهنة والفعل. أما في الاصطلاح: هو العمل المراعى من الخلل (١). قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: ٩٦]. دائرة العمل الصالح واسعة جدًا، وجولة فقط في بعض أركان الإسلام تُرِي العاقل الآثار العظيمة في تزكية النفس، فبقدر عقل الإنسان تكون عبادته، وتأمل قول الفجار كما في القرآن الكريم: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠)﴾ [الملك: ١٠]. فالصلاة مثلًا تحمل العاقل على البعد عن الفحشاء والمنكر، وتزيد المرء خشوعًا، وتربطه بالخالق، وتحمله على أداء حقوق الغير. قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥]. وعن أبي هريرة ﵁ قال: قيل للنبي ﷺ: يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله ﷺ: "لا خير فيها هي من أهل النار". قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأثوار (قطع من الأقط، وهو لبن جامد) ولا تؤذي أحدًا. فقال رسول الله ﷺ: "هِيَ مِن أَهلِ الجَنَّة" (٢).

(١) "التوقيت على مهمات التعاريف" (٥٢٧). (٢) صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٠) والبخاري في "الأدب المفرد" (١١٩) والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٦٦)، وصححه، ووافقه الذهبي.

1 / 107