Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

Khalid Al-Kharaz d. Unknown
105

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Editorial

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

من الأساليب العملية لتزكية النفس أولًا: العلمُ النافع: العلم النافع الذي يحقق التزكية: هو كل علم يقرِّب من الله سبحانه، ويزيد الخشية منه، ويدفع إلى العمل الصالح. ويدخل في هذا العلم الشرعي أولًا: وهو علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ثم تأتي بعض العلوم الأخرى كالطب والفلك وغيرها مما يدفع العاقل إلى القول بضرورتها ونفعها، والعلم عبادة عظيمة، وهو مقدمة للعمل. قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ [محمد: ١٩]. وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ٩]. وقال سبحانه: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١]. وقال رسول الله ﷺ: "مَن يُرِدِ الله به خَيرًا يُفَقههُ في الدِّين" (١). وحتى يؤدي العلم مهمته في تزكية النفس لا بد من أن يتحقق فيه شرطان: الأول: العمل الصالح مع الإخلاص لله تعالى فالعلم النافع هو العلم الذي يتبعه العمل الصالح، ويحمل صاحبه على الأدب. عن زيد بن أرقم ﵁ أن النبي ﷺ كان يقول: "اللهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ

(١) أخرجه البخاري (١/ ١٦٤ - فتح)، ومسلم في الزكاة وفي الإمارة (١٠٣٧) عن معاوية ﵁.

1 / 105