لعلهم يخلدون. وبالذين قالوا من أشد منا قوة. واتعظوا بمن رأيتم من إخوانكم. فكيف حملوا إلى قبورهم لا يدعون
ركبانا. وأنزلوا لا يدعون ضيفانا. وجعل لهم من الضريح
أجنانا. ومن التراب أكفانا. ومن الرفات جيرانا. فهم
جيرة لا يجيبون داعيا. ولا يمنعون ضيما. ولا ينالون مندبة.
ولا يعرفون سيئا. ولا حسنا. ولا يشهدون زورا. إن جيدوا
لم يفرحوا. وإن قحطوا لم يقنطوا. جميع وهم ابعاد. ومتنادون
لا يتزاورون ولا يزورون. حلماء
قد بادت أضغانهم جهلاء. قد ذهبت أحقادهم. لا يخشى
فجعهم. ولا يرجى دفعهم. وهم كمن لم يكن وكما قال جل
Página 57