سلطانها دول. وعيشها رنق وعذبها أجاج وحلوها صبر وغذائها سمام. وأسبابها رمام. وقطافها سلع. حيها
بعرض موت. وصحيحها بعرض سقم. ومنيعها بعرض
اهتضام. وملكها مسلوب. وعزيزها مغلوب. وضيفها
منكوب. وجارها محروب. مع أن وراء ذلك سكرات
الموت وزفراته. وهول المطلع. والوقوف بين يدي
الحكم (ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا
بالحسني) ألستم في مساكن من كان قبلكم. كانوا أطول
منكم أعمارا. وأبقى آثارا. وأعد منكم عديدا.
وأكثف منكم جنودا. وأشد منكم عنودا. تعبدوا للدنيا
Página 54