Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Editorial
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Número de edición
الأولى، 1421هـ - 2000م
Géneros
التجريد: عند الصوفية إماطة السوى والكون عن السر والقلب إذ لا حجاب سوى الصور الكونية والاعتبارات المنطبعة في ذات القلب. والتجريد في البلاغة هو أن ينتزع من أمر موصوف بصفة أمر آخر مثله في تلك الصفة للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الأمر المنتزع عنه نحو قولهم لي من فلان صديق ولي من فلان أسد فإنه انتزع من فلان موصوف بصفة الصداقة أو الشجاعة أمر آخر وهو الصديق أو الأسد الذي مثل فلان في الصداقة أو الشجاعة للمبالغة في كمال الصداقة أو الشجاعة في فلان وكلمة (من) في قولهم من فلان تسمى تجريدية. وأيضا التجريد اسم متن في علم الكلام للطوسي نعم الناظم رحمه الله.
(ازحق جزحق مخواه توحيد اين است ... وازسايه ءخود كريز تفريد اين است)
(ز آلايش جوهر وعرض دست بشو ... تجريد اين است وشرح تجريد اين است)
التجارة: شراء شيء ليباع بالربح.
تجاهل العارف: وسماه السكاكي سوق المعلوم مساق غيره لنكتة. وقال لا أحب تسميته بالتجاهل لوروده في كلام الله تعالى. وتلك النكتة كالتوبيخ والمبالغة في المدح أو الذم. والأول كما في قول امرأة خارجية اسمها ليلى بنت طريف ترثي أخاها.
(ايا شجر الخابور ما لك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن طريف)
أي ايا شجر موضع من ديار بكر ما شأنك وما تصنع حال كونك ذا ورق كأنك لا تحزن على موت ابن طريف أي أخي فهي تعلم أن الشجر لم تجزع على ابن طريف لكنها تجاهلت فاستعملت لفظ كأن الدال على الشك وبهذا يعلم إن كأن قد لا يجيء للتشبيه بل قد يستعمل في مقام الشك في الحكم.
التجوهر: قال الشيخ الرئيس في الإشارات النمط الأول في تجوهر الأجسام وقال الطوسي في شرحها والجوهر يطلق على الموجود لا في موضوع وعلى حقيقة الشيء وذاته. والتجوهر بالمعنى الأول صيرورة الشيء جوهرا وبالمعنى الثاني تحقق حقيقته فالمراد بتجوهر الأجسام ليس هو الأول لأنها ليست مما لا يكون جواهر فتصير جواهر بل هو الثاني فإن المطلوب تحقق حقيقتها أهي مركبة من أجزاء لا تتجزئ أم من المادة والصورة.
Página 188