إذا بدأنا بفن العمارة، وهو الفن الذي يرى البعض أنه أولى الفنون تأثرا بصيحات ما بعد الحداثة. يقول جيمسون: «ليس هناك حقل من الحقول المعرفية شعر فيه رجاله بموت الحداثة وأعلنوا عن ذلك بصورة حادة، مثلما حدث في فن العمارة.» لقد ذهب جانكس في كتابه «لغة العمارة ما بعد الحداثية»
The Language of Postmodern Architecture
إلى أن النهاية «الرمزية»
54
للحداثة يمكن تحديدها عند الساعة 20 : 3 من يوم الخامس عشر من يوليو عام 1972م عندما جرى نسف مبنى برويت-إيجو
لسكن ذوي الدخل المحدود في سانت لويس باعتباره بيئة غير صالحة للسكن فيها.
55
لقد تهاوت أفكار لو كوربوزييه
Le Corbusier (كان المبنى قد نال جائزة لي كوربوزييه حول «آلة العيش الحديث») وممثلين آخرين ل «الحداثة العليا» وأفسحت الطريق أمام تقدم صارخ لإمكانات متعددة. لقد رأى جانكس أن الأهم في هدم مجمع «برويت إيجو» الطريقة التي تم بها الهدم وهي (النسف)،
56
Página desconocida