Caminos Postmodernos

Badr Din Mustafa d. 1450 AH
79

Caminos Postmodernos

دروب ما بعد الحداثة

Géneros

وغيرها، هو السمة الأبرز للفن ما بعد الحداثي. لا توجد خصوصية للحظة الحاضرة، الذات نفسها مشتتة بين الماضي والحاضر والتطلع للمستقبل؛ لذا لا توجد خصائص أسلوبية مميزة، هناك فقط استخدام وتوظيف لكل ما أنتجته الحضارة البشرية من قبل «إعادة تدوير»

recyclage

و«إعادة إنتاج»

reproduction

بلغة الصناعة، وهي اللغة التي يحتفي بها فنانو ما بعد الحداثة. وهكذا يغدو العقد المؤقت - كما لاحظ ليوتار - في كل شيء، هو العلامة المميزة لحياة ما بعد الحداثة.

36 (5) «الحنين إلى الماضي»: وهي سمة حاضرة بقوة في معظم الأعمال الفنية ما بعد الحداثية، فما بعد الحداثة لا ترفض الماضي وتنبذه، إنما تعيد توظيفه وإنتاجه، بصورة ربما تبدو للبعض «مشوهة»، تأكيدا منها على الروح الديمقراطية التي تتعامل بها مع التراث، وفي نفس الوقت محاولة محو الهالة التي كانت تحيط بالأعمال التراثية الشهيرة، أو حتى السخرية منها (كما فعل مارسيل دوشام عندما وضع شارب لموناليزا دافنشي). على أن هذه العودة إلى الماضي ربما يكون سببها أيضا ضعف الطاقات الإبداعية للفنان المعاصر وعدم قدرته على إنتاج الجديد، وهو حكم ليس تعميميا بطبيعة الحال، ومن ثم العودة إلى الماضي وإعادة استغلاله وإنتاجه، يقول جان بودريار: «منذ هذه اللحظة لم يعد هناك تاريخ للفن ... فالفن نفسه يرتد في تاريخه، وهذا هو أحد مظاهر انعدام قيمته ... يستهلك نفسه في تاريخه الخاص بأن يبعث على هذا النحو كل الأشكال ... نوع من انقلاب الأشياء، ومرحلة لا تنتهي من التكرار ... إعادة استخدام لا تنتهي.»

37

وما يقوله بودريار هنا يبدو متوافقا إلى حد كبير مع ازدهار ما يسمى في الغرب منذ مطلع السبعينيات ب «صناعة التراث»

heritage industry ، وهو مصطلح تناوله دوجلاس كريمب

D. Crimp

Página desconocida