52

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

مقدرَة فِي أَرض فَكَانَ أَصْلهَا أرضة، وَإِن لم ينْطق بهَا، وَلأَجل تَقْدِير هَذِه الْهَاء جمعت بِالْوَاو وَالنُّون على وَجه التعويض لَهَا عَمَّا حذف مِنْهَا، كَمَا قيل فِي جمع عضة: عضون، وَفِي جمع عزة: عزون، وَفتحت الرَّاء فِي الْجمع لتؤذن الفتحة بِأَن أصل جمعهَا أرضات، كَمَا يُقَال: نَخْلَة ونخلات. وَقيل: بل فتحت ليدخلها ضرب منع التَّغْيِير كَمَا كسرت السِّين فِي جمع سنة، فَقيل: سنُون.
وَهَذَا الْجمع الَّذِي بِالْوَاو وَالنُّون وضع فِي الأَصْل لمن يعقل من الذُّكُور، إِلَّا أَنه قد جمع عَلَيْهِ عدَّة من الْأَسْمَاء الْمَحْذُوف مِنْهَا على وَجه جبرها والتعويض لَهَا، فَقَالُوا: سنة وسنون وَعشرَة وَعِشْرُونَ وثبة وثبون وكرة وكرون وعضة وعضون، وَفِي الْقُرْآن: ﴿الَّذين جعلُوا الْقُرْآن عضين﴾ .
وَقد اخْتلف فِي الْمَحْذُوف، فَقيل أَنه الْهَاء لاشتقاقه من العضيهة وَهُوَ الْبُهْتَان، وَقيل: بل الْوَاو لاشتقاقه من التعضية الَّتِي هِيَ بِمَعْنى التجزئة، أَي عضوا الْقُرْآن أَعْضَاء فآمنوا مِنْهُ بِبَعْض وَكَفرُوا بِبَعْض، ونسبوا بعضه إِلَى سحر وَبَعضه إِلَى شعر.

1 / 60