280

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Editor

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

)، وَقَوله تَعَالَى أَيْضا: ﴿وهموا بِمَا لم ينالوا﴾ .
وَمِمَّا ينْدَرج فِي هَذَا الْبَاب أَنهم لَا يفرقون بَين يحل (بِفَتْح الْيَاء وَضم الْحَاء) وَيحل (بِضَم الْيَاء وخفض الْحَاء) وَيحل (بِفَتْح الْيَاء وخفض الْحَاء)، فيشوهون الْمَعْنى.
فَالْأول من قَوْلك: حل بِالْمَكَانِ يحل حلا وحللا وحلولا، أَي نزل بِهِ، وَهُوَ نقيض ارتحل.
وَمِنْه قَول المثقب الْعَبْدي:
(أكل الدَّهْر حل وارتحال ... أما تبقي عَليّ وَلَا تقيني)
وَالثَّانِي من الْفِعْل: أحل البيع يحله حلا وإحلالا، فَهُوَ حَلَال خلاف الْحَرَام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَأحل الله البيع وَحرم الرِّبَا﴾ .
وَقَوله أَيْضا: ﴿وَيحل لَهُم الطَّيِّبَات وَيحرم عَلَيْهِم الْخَبَائِث﴾ .
أما الثَّالِث فَهُوَ من الْفِعْل: حل الْهَدْي يحل، أَي وَجب، وَالْمحل (بخفض الْحَاء) مَكَان النَّحْر وزمانه، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَا تحلقوا رؤوسكم حَتَّى يبلغ الْهَدْي مَحَله﴾ .
وَنَظِيره فِي الْمُضَارع قَوْله تَعَالَى: ﴿فَسَوف تعلمُونَ من يَأْتِيهِ عَذَاب يخزيه وَيحل عَلَيْهِ عَذَاب مُقيم﴾، أَي يسْتَوْجب الْعَذَاب الدَّائِم.
بَاب الْوَاو
[٣٣] وف ي:
وَيَقُولُونَ لمن أَصَابَهُ الْمَوْت: المتوفي (بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَة)، فيوهمون، لِأَن الْمُتَوفَّى

1 / 289