171

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

أَي من خف إِلَيْهَا إِذْ لَا يجوز إتيانها آخر النَّهَار.
[١٤١] وَيَقُولُونَ عِنْد الحرقة ولذع الْحَرَارَة الممضة أَخ: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة من فَوق، وَالْعرب تنطق بِهَذِهِ اللَّفْظَة بِالْحَاء المغفلة، وَعَلِيهِ فسر قَول عبد الشارق الْجُهَنِيّ:
(فَبَاتُوا بالصعيد لَهُم احاح ... وَلَو خفت لنا الكلمى سرينا)
أَي بَات الكلمى يَقُولُونَ: أح لما وجدوا من حرق الْجِرَاحَات، وحز الكلوم.
وَحكي أَن الْحجَّاج لما نازله شبيب الْخَارِجِي ابرز إِلَيْهِ فِي بعض أَيَّام محاربته غُلَاما لَهُ، فألبسه سلاحه الْمَعْرُوف بِهِ، واركبه فرسه الَّذِي لم يكن يُقَاتل إِلَّا عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ شبيب غمس نَفسه فِي الْحَرْب إِلَى أَن خلص إِلَيْهِ فَضَربهُ بعمود كَانَ فِي يَده، وَهُوَ يَظُنّهُ الْحجَّاج، فَلَمَّا أحس الغلأام حرارة الضَّرْبَة، قَالَ: أَخ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، فَعلم شبيب بِهَذِهِ اللَّفْظَة مِنْهُ أَنه عبد، فانثنى عَنهُ، وَقَالَ: قبحك الله يَا بن أم الْحجَّاج.
أتتقي الْمَوْت بالعبيد
قَالَ الشَّيْخ الرئيس أَبُو مُحَمَّد ﵀: وَمن الْعَرَب من يَقُول فِي هَذَا الْمَعْنى: حس، كَمَا جَاءَ فِي بعض الْأَخْبَار أَن طَلْحَة ﵁ لما أُصِيبَت إصبعه يَوْم أحد، قَالَ: لَوْلَا أَن طَلْحَة قَالَ: حس لطار مَعَ الْمَلَائِكَة.
وَمن كَلَامهم: ضرب فلَان فَمَا قَالَ: حس وَلَا بس.
وَمِنْهُم من ينونهما، فَأَما قَوْلهم: جِيءَ بِهِ من حسك وبسك، فَالْمُرَاد بِهِ

1 / 179