167

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

[١٣٨] وَيَقُولُونَ: دخلت الشأم، وَهُوَ غلط قَبِيح وَخطأ صَرِيح، لِأَن اسْم الْبَلَد الشأم، وَلَفظه مُذَكّر وَالدَّلِيل على هذَيْن الْأَمريْنِ قَول الشَّاعِر:
(يَقُولُونَ إِن الشأم يقتل أَهله
فَمن لي إِن لم آته بخلود
وَيجوز فِي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ ثَلَاثَة أوجه: شأمي وَهُوَ الْقيَاس، وشآمي بياء مُخَفّفَة مثل يَاء المنقوص، وشآمي وَهُوَ شَاذ لِأَنَّهُ يصير بِمَنْزِلَة الْمَنْسُوب إِلَى الْمَنْسُوب، وَكَذَلِكَ جوز فِي الْمَنْسُوب إِلَى الْيمن هَذِه الْأَوْجه الثَّلَاثَة، وعَلى الشاذ مِنْهَا قَول عمر بن أبي ربيعَة:
(إِنِّي أتيحت لي يَمَانِية ... إِحْدَى بني الْحَارِث من مذْحج)
[١٣٩] وَيَقُولُونَ: قدم الْحَاج وَاحِدًا وَاحِدًا، واثنين اثْنَيْنِ، وَثَلَاثَة ثَلَاثَة، وَأَرْبَعَة أَرْبَعَة، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِي مثله: جَاءُوا أحاد وثناء وَثَلَاث وَربَاع، أَو يُقَال: جاؤوا موحد ومثنى ومثلث ومربع، لِأَن الْعَرَب عدلت بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ إِلَى هَذِه الصِّيَغ لتستغني بهَا

1 / 175