148

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Editor

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

فقد جوز الْخَلِيل أَن يُطلق اسمهما على راكبي كل دَابَّة إِلَّا أَن الأركوب أَكثر من الركب عدَّة وأوفى جمَاعَة.
[١٢٢] وَيَقُولُونَ للعبة الْهِنْدِيَّة: الشطرنج، بِفَتْح الشين، وَقِيَاس كَلَام الْعَرَب أَن تكسر لِأَن من مَذْهَبهم أَنه إِذا عرب الِاسْم العجمي رد إِلَى مَا يسْتَعْمل من نَظَائِره فِي لغتهم وزنا وَصِيغَة، وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فعلل بِفَتْح الْفَاء، وَإِنَّمَا الْمَنْقُول عَنْهُم فِي هَذَا الْوَزْن فعلل، بِكَسْر الْفَاء فَلهَذَا وَجب كسر الشين من الشطرنج ليلحق بِوَزْن جردحل، وَهُوَ الضخم من الْإِبِل
وَقد جوز فِي الشطرنج أَن يُقَال بالشين الْمُعْجَمَة لجَوَاز اشتقاقه من المشاطرة، وَأَن يُقَال بِالسِّين الْمُهْملَة، لجَوَاز أَن يكون اشتق من التسطير عِنْد التعبية.
وَمثله تَسْمِيَة الدُّعَاء للعاطس بالتسميت والتشميت، إِشَارَة بِالسِّين الْمُهْملَة أَن يرْزق السمت الْحسن، وبالشين الْمُعْجَمَة إِلَى جمع الشمل لِأَن الْعَرَب تَقول: تشممت الْإِبِل، إِذا اجْتمعت فِي المرعى.
وَقيل أَن مَعْنَاهُ بالشين الْمُعْجَمَة الدُّعَاء لشوامته، وَهِي اسْم الْأَطْرَاف.
وَلِهَذَا نَظَائِر فِي كَلَام الْعَرَب كَقَوْلِهِم لنَوْع من التَّمْر، سهريز وشهريز، وَلما يخْتم بِهِ: الروسم والروشم.
وكقولهم: انتشف لَونه وانتسف إِذا تغير وامتقع، وحمس الرجل وحمش إِذا اشْتَدَّ غَضَبه.
وَقَالُوا تنشمت مِنْهُ علما وتنسمت، فَمن قَالَه بِالسِّين الْمُهْملَة جعل اشتقاقه من النسيم، وَشبه مَا يشدوه مِنْهُ حَالا بعد حَال، وَفِي الْوَقْت بعد الْوَقْت

1 / 156