136

La perla del buceador en las ilusiones de los particulares

درة الغواص في أوهام الخواص

Investigador

عرفات مطرجي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Ubicación del editor

بيروت

سمى بذلك لتباعده عَن الْمَسَاجِد إِلَى أَن يغْتَسل، فَأَما قَول ابْن عَبَّاس، ﵁: الْإِنْسَان لَا يجنب، وَالثَّوْب لَا يجنب، فَأَرَادَ بِهِ أَن الْإِنْسَان لَا يجنب بمماسة الْجنب وَكَذَلِكَ الثَّوْب إِذا لبسه الْجنب.
[١١٠] وَيَقُولُونَ: عِنْدِي ثَمَان نسْوَة وثمان عشرَة جَارِيَة وَثَمَانمِائَة دِرْهَم
فيحذفون الْيَاء من ثَمَان فِي هَذِه المواطن الثَّلَاثَة، وَالصَّوَاب اثباتها فِيهَا، فَيُقَال: ثَمَانِي نسْوَة وثماني عشرَة جَارِيَة وثماني مائَة دِرْهَم، لِأَن الْيَاء فِي ثَمَان يَاء المنقوص وياء المنقوص تثبت فِي حَال الْإِضَافَة وَحَالَة النصب كالياء فِي قَاض، فَأَما قَول الْأَعْشَى:
(وَلَقَد شربت ثمانيا وثمانيا ... وثمان عشرَة واثنتين وأربعا)
فانه حذف الْيَاء لضَرُورَة الشّعْر، كَمَا حذفت من المنقوص الْمُعَرّف فِي قَول الشَّاعِر:
(وطرت بمنصلى فِي يعملات ... دوامى الأيد يخبطن السريحا)
يُرِيد الْأَيْدِي، وَقد جوز فِي ضرورات الشّعْر حذف الياءات من أَوَاخِر الْكَلم والاجتزاء عَنْهَا بالكسرة الدَّالَّة عَلَيْهَا، كَقَوْل الراجز:

1 / 144