============================================================
اما عن تاريخ مولده فقد ينفعنا فى تحديده قول حمزة : " والذى أذكر أنا بأصبهان من الأحداث الخارجة عن العادة ثمانية أنواع ، ما بين إحدى وتسعين ومائتين إلى سنة أربع وأربعين وثلثمائة ، منها سنة إحدى وتسعين ومائتين كانت الغلات مسابقت الحصاد، فأصابها ضر ذعب بها كلها، فحصدت خاوية لاحب فيها، وهذا حادث لم يعهد الناس مثله فى زمانالدف*، ومجوم الحر: ولا سمعوا به ،(1) ويمكن أن نستنتج من هذا التص أنه ولد حوالى سنة 280ه ، ذلك أن قوله : والذى أذكر " يشعر أن هذه الحادثة الى وقعت بأصبهان سنة 291ه هى آخر ما يتذكره من أحداث مرت عليه ، كما يشعر أنه كان وقتئذ حدث السن ، ولذلك قدر تقديرا أن عمره كان حوالى عشر سنوات ، ويؤبد هذا أن حمزة أخذ عن جماعة من العلماء ببدوأنه التفى بهم فى بغداد ، ومم : أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، وحمد بن نصبر المن، وعبدان بن أحمد الجواليقى، ومحمد بن مالح ابان ذريح العكبرى، ومحمود بن حمد الواسطى ، وقد توفى كل من الفضل بن الحباب وحمد بن نصير سنة 4305 ، وتوفى عبدان الجوالبقى منة306، وتوفى كل من محمد بن صالح بن فربح ومحمود بن محمد الواسطى سنة 307ه، كما بؤبده حمزة كان فى بغداد سنة 308ه ، كما صرح بذلك فى قوله : " لقيت ببغداد فى سنة ثمان وثلثمائة رجلا من علماء اليهود ، كان يدعى أنه يؤدى أسفار التوراة حفظا. (2) وهذا الذى رأيته فى تاريخ مولده أخذا من النصوص والحوادث هو ما ارتاه المستشرفان الألمانيان بروكلمان ومتقوخ ، حيث قرر بروكلمان أن حمزة قد ولد ف حدودمسة 6280 (4)، وأن حياته قد امتدت ما بين الثمانينيات من القرن الثالث والخمينيات من القرن الرابع الهجرى (4).
وأما عن وفاته فقد انفرد أبوسعد السمعانى بالإشارة إلى تاريخها فقال فى ترجمته (1) تاريخ سى ملوك الأرض والأنباء 147 (لحبمة بيروت) (2) المصفر السابفي76 (2) تاريخ الأدب العربى (المترجم /90) () مجلة العهد العلمى ففات الشرقية ببرلين مجلد 12 2 112 (ة 1909)
Página 9