والسقاية، وحكم مكة، فقطع مكة رباعا بين قريش، فأنزل كل قوم منازلهم من مكة التي أصبحوا فيها وصار له البلد، وكان كثير الشجر والعضا والسلم فهابت قريش قطعه، فشكوا ذلك إلى قصي فأمرهم بقطعه، فهابوه فقطعه هو وقطعه الناس بقوله، فأخذ لنفسه وجه الكعبة فصاعدا وبنى دار الندوة فكانت مسكنه، وأعطى بني مخزوم أحيا دين، وبني جمح المستقلة، وبني سهم الثنية، وبني عدي أسفل الثنية، وأعطى ظواهر مكة محارب والحارث ابني فهر ومن هناك من جيرانهم من بني عامر بن لؤي، وهم الأدرم بن غالب.
ثم إن الحارث بن فهر دخلت مكة وهي من قريش البطاح، فأين نزلت قريش من البطاح فهم قريش البطاح، وأين نزلت قريش الظواهر من الأباطح فهم قريش الظواهر. فقريش البطاح: بنو هاشم، وبنو المطلب بن عبد مناف وهم يد مع بني هاشم، وبنو عبد شمس بن عبد مناف، وبنو نوفل بن عبد مناف، وبنو عبد الدار بن عبد مناف، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم بن مرة بن كعب، وبنو مخزوم بن نفطة بن مرة، وبنو عدي بن كعب، وبنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب، وبنو حل بن عامر بن لؤي، وبنو الحارث بن فهر.
وأما قريش الظواهر: فبنو معيص بن عامر بن لؤي، وبنو سامة بن لؤي وهم بنو ناجية وهم قريش العوارب، وبنو خزيمة بن لؤي وهم عائدة قريش، وبنو سعد بن لؤي وهم نباته، وبنو محارب بن فهر، وبنو الأدرم.
تفسير أقداح النضار:
وهم هاشم والمطلب ونوفل وعبد شمس بنو عبد مناف. والنضار أكرم الحشب وهو الإبل والكريم من كل جنس.
ذكر حلف الفضول:
ذكر عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول:
انصرفت قريش من الفجار وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابن عشرين سنة، وكان الفجار
Página 51