118

وفي رواية: فاحتضنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: لو لم احتضنه لحن الى يوم القيامة (1).

وفي رواية: فدعاه النبي (عليه السلام) فأقبل يخد الأرض والتزمه وقال: عد الى مكانك، فمر كأحد أسرع الخيل (2).

وفي مسند الأنصار عن أحمد قال: قال ابي بن كعب: قال النبي (صلى الله عليه وآله): اسكن إن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون، وإن تشأ اعيدك كما كنت رطبا، فاختار الآخرة على الدنيا (3).

وفي سنن ابن ماجة: إنه لما هدم المسجد وغير أخذ ابي بن كعب الجذع الحنانة، وكان عنده في بيته حتى بلي فأكلته الأرضة وعاد رفاتا (4).

خطيب منبح:

ومن أضحى عليه الجذع لما

تولى عنه مكتئبا حزينا

وحن إليه من كلف وشوق

فاظهر معلنا منه الحنينا (5).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في قوله تعالى ثم قست قلوبكم (6).

قالت اليهود: زعمت أن الأحجار ألين من قلوبنا وأطوع منا لله فاستشهد هذه الجبال على تصديقك، فأمر (عليه السلام) فتحرك الجبل وتزلزل وفاض عنه الماء ونادى:

أشهد أنك رسول رب العالمين وسيد الخلق أجمعين. ثم أمره أن ينقطع بنصفين وترتفع السفلى وتنخفض العليا، وتباعد (عليه السلام) الى فضاء واسع. ثم نادى: أيها الجبل بحق محمد وآله الطيبين في كلام له، فتزلزل الجبل وسار كالقارح الهملاج (7).

Página 121