El Diamante Elegido en la Completación de la Historia de Alepo
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
Géneros
الذي كان به قد تفخر من حريق النار وسقط وكان قواعد العمد في صحن الجامع مع شيء من الرؤوس هي في أرضه فجمعت وبني بعضها فوق بعض في الغربية التي فيه وكان النصف القبلي من الشرقية التي في قبلية الجامع الملاصق لسوق البز عن يمين الداخل من الباب القبلي سوقا موقوفا على الجامع ولم يكن المسجد على التربيع فأحب نور الدين محمود أن يضيف ذلك السوق إلى المسجد فاستفتى في ذلك الفقيه علاء الدين أبا الفتح عبد الرحمن بن محمود الغزنوي فأفتاه بجوازه فنقض السوق وأضافه إلى الجامع واتسع المسجد وحسن في مراى العين قال الصاحب كمال الدين ابن العديم وشاهدت الفتيا بخط الغزنوي وعمرت منارة الجامع قبل ذلك عوضا عن منارة كانت قبلها في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة على يد القاضي الإمام أبي الحسن ابن الخشاب رحمه الله تعالى وكان بحلب بيت معبدللنار قديم العمارة وقد تحول إلى أن صار أتون حمام فاضطر القاضي إلى أخذه لعمارة هذه المنارة فأخذ حجارته آفوشى بعض حساد القاضي إلى الأمير قسيم الدولة خبره وأغضبه على القاضي فاستحضره وقال هدمت معبدا وهو لي وملكي فقال أيها الأمير هذا معبدللنار وقد صار أتونا وقد أخذت حجارته وعمرت بها معبدا للإسلام يذكر الله عليه وحده لا شريك له وكتبت اسمك عليه وجعلت الثواب لك فإن رسمت لي أن أغرم ثمنه ويكون الثواب لي فعلت فأعجب الأمير كلامه واستصوب رأيه وقال بل الثواب لي وافعل أنت ما تريد
Página 83