El Diamante Elegido en la Completación de la Historia de Alepo
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
Géneros
واستمر سور حلب مرمما إلى أن جاء تيمورلنك وأخذ حلب وأخربها وحرقها وهدم أسوارها ثانيا وكانببعد ذلك كل من يجيء إلى حلب من النواب يأمر ببناء بعض شيء على غير الإحكام من السور إلى أن تسلطن الملك المؤيد شيخ وجاء إلى حلب في المرة الثالثة من قدماته سنة عشرين وثمانمائة وفحص عن أمر سور حلب القديم وركب بنفسه ودار على الأسوار وكنت معه فأمر ببناء الأسوار على ما كانت عليه قديما من باب العراق من جهة الغرب إلى باب الأربعين بناء محكما وأن يرمم السور البراني الذي من جهة خندق الروم فشرع في ذلك وأمر بجمع المال له من حلب وبلادها ومن غير بلادها على ما حكيناه في ترجمته فبني واستمر ذلك نحو ثلاث سنين وبني بناء محكما وأبراجا عظيمة وابتدى بالبناء من رأس قلعة الشريف من جهة الشرق أخذا إلى جهة الغرب ووصل البناء إلى القرب من باب الجنان من ناحية الغرب ومن ناحية الشرق إلى الغرب من اتجاه جامع الطواشي وكان عزم على أن يعمل بابا عند باب العراق وبابا عند باب الأربعين كما كان قديما فلما وصل البناء إلى هذه الأماكن توفي الملك المؤيد رحمه الله تعالى ثم إن السلطان الملك الأشرف برسباي خلد الله ملكه أمر بعمارة الأسوار البرانية وأن يبنى على خندق الروم وأبطل ما كان بني من جهة جامع الطواشي وحارة بزي وفك ذلك البناء من هناك وشرع في تكملته وكان قدم حلب لأجل عمل مصلحة السور حينئذ القاضي الرئيس زين الدين عبد الباسط ناظر الجيوش بالديار
Página 65