محذوفُه، فَيُسْتعملُ مقصورًا كعصا وغيرِه، وعليه قولُه:
٣٣٧ - كَأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها ... أَعْقَبَتْها الغُبْسُ منه عَدَمًا
غَفَلَتْ ثم أَتَتْ تَطْلُبه ... فإذا هِيَ بِعِظامٍ ودَمًا
وقد تُشَدَّدُ ميمُه أيضًا، قال الشاعر:
٣٣٨ - أهانَ دَمَّكَ فَرْغًَا بعد عِزَّتِه ... يا عمروُ بَغْيُكَ إصرارًا على الحَسَد
وأصلُ: الدِّماء: الدِّماو أو الدِّماي، فقُلب حرفُ العلةِ همزةً لوقوعِه طَرَفًا بعد ألفٍ زائدةً نحو: كساء ورداء.
قولُه: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ الواوُ للحال، و﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ﴾ جملةٌ من مبتدأ وخبر، في محلِّ النصب على الحال، و«بحمدك» متعلقٌ بمحذوفٍ، لأنه حالٌ أيضًا، والباءُ فيه للمصاحبة أي نُسَبِّح ملتبسين بحمدك، نحو: «جاء زيد بثيابِه» فهما حالان متداخلتان، أي حالٌ في حال. وقيل: الباءُ للسببية، فتتعلَّق بالتسبيح. قال ابن عطية: «ويُحْتمل أن يكونَ قولُهم:» بحمدِكَ «اعتراضًا بين الكلامين، كأنهم قالوا: ونحن نسبِّح