El Durr Al-Manthur en la Exégesis por Tradiciones
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
Editorial
دار الفكر
Ubicación del editor
بيروت
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله ﴿خطوَات الشَّيْطَان﴾ قَالَ: تَزْيِين الشَّيْطَان
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة قَالَ: كل مَعْصِيّة لله فَهِيَ من خطوَات الشَّيْطَان
وَأخرج عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مَا كَانَ من يَمِين أَو نذر فِي غضب فَهُوَ من خطوَات الشَّيْطَان وكفارته كَفَّارَة يَمِين
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَسَعِيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن مَسْعُود
أَنه أَتَى بضرع وملح فَجعل يَأْكُل فاعتزل رجل من الْقَوْم فَقَالَ ابْن مَسْعُود: ناولوا صَاحبكُم
فَقَالَ: لَا أُرِيد
فَقَالَ: أصائم أَنْت قَالَ: لَا
قَالَ: فَمَا شَأْنك قَالَ: حرمت أَن آكل ضرعًا أبدا
فَقَالَ ابْن مَسْعُود: هَذَا من خطوَات الشَّيْطَان فاطعم وَكفر عَن يَمِينك
وَأخرج عبد بن حميد وَأَبُو الشَّيْخ عَن أبي مجلز فِي قَوْله ﴿وَلَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان﴾ قَالَ: النذور فِي الْمعاصِي
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى الْحسن فَسَأَلَهُ وَأَنا عِنْده فَقَالَ لَهُ: حَلَفت إنْ لم أفعل كَذَا وَكَذَا أَن أحج حبوًا
فَقَالَ: هَذَا من خطوَات الشَّيْطَان فحج واركب وَكفر عَن يَمِينك
وَأخرج عبد بن حميد عَن عُثْمَان بن غياث قَالَ: سَأَلت جَابر بن زيد عَن رجل نذر أَن يَجْعَل فِي أَنفه حَلقَة من ذهب فَقَالَ: هِيَ من خطوَات الشَّيْطَان وَلَا يزَال عَاصِيا لله فليكفر عَن يَمِينه
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة قَالَ: إِنَّمَا سمي الشَّيْطَان لِأَنَّهُ يشيطن
وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿إِنَّمَا يَأْمُركُمْ بالسوء﴾ قَالَ: الْمعْصِيَة ﴿والفحشاء﴾ قَالَ: الزِّنَا ﴿وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ﴾ قَالَ: هُوَ مَا كَانُوا يحرمُونَ من البحائر والسوائب والوصائل والحوامي ويزعمون أَن الله حرم ذَلِك
قَوْله تَعَالَى: وَإِذ قيل لَهُم اتبعُوا مَا أنزل الله قَالُوا بل نتبع مَا ألفينا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أولو كَانَ أباءهم لَا يعْقلُونَ شَيْئا وَلَا يَهْتَدُونَ
1 / 404