وفي سنة خمس وثمانين توجه هو وأهله إلى الشرق ، وتوجه من هناك إلى المدينة وزار جده صلىاللهعليهوسلم. وتوجه من هناك إلى وادي الصفراء وقطع نخيلا لصبح ولم يلق منهم أحدا ، وسبب فعله ذلك : أن السلطان أغراه بهم لكونهم قتلوا له مماليك في عوده من الحج إلى مصر . وعاد إلى الشرق ثم إلى مكة ، ووجد قاصده الشريف عنقاء قد وصل لمكة فاجتمع هو والقضاة والباش بالحطيم ولبس خلعته ، وقرئ مرسومه وفيه : الإنعام عليه بجميع عشور اليماني من استقبال سنة ست وثمانين ، فإنه كان أخذ منه النصف من سنتين.

ثم عاد إلى أهله بالشرق في ربيع الآخر .

وفي جمادى الأولى استخدم له قواسة وأرسل بهم إليه إلى الشرق .

وجاء الخبر في جمادى الآخرة أنه غزا عرب بيشة وقتل منهم جماعة وغنم دروعا وإبلا وغير ذلك .

وفيه جاء لمكة بأهله وهو مودع لنائب جدة فوادعه وسافر بأهله اليمن في رابع رجب .

71 محمد بن بركوت الشبيكي العجلاني.

والد حسب الله [600] وعبد الله [883] وعلي [1048] الآتين.

القائد جمال الدين.

مات بين الظهر والعصر من يوم الثلاثاء ثالث عشري شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه صبح يوم الأربعاء ودفن بالمعلاة.

72 محمد بن بركوت المكين.

القاضي جمال الدين ابن الخواجا شهاب الدين.

والد الصلاحي أحمد.

Página 121