90

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Investigador

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= إِذَا ذُكِرتْ يرتاحُ قَلْبِي لِذِكْرِهَا ... كمَا انْتَفَضَ العُصْفُورُ بَلَّلَهُ الْقَطْرُ خَلِيلَيَّ: هَلْ يُسْتَخْبَرُ الرِّمْثُ وَالغَضا ... وَطَلْحُ الكُدى مِنْ بَطْنِ مُرّان والسِّدْرُ أَمَا والّذِي أَبْكَى وَأَضْحكَ والّذي ... أَمَاتَ وَأَحْيَا والّذي أَمْرُهُ الأَمْرُ لَقَدْ كُنْتُ آتيها وَفِي النَّفْسِ هَجْرُهَا ... بَتاتًا لِأُخْرَى الدَّهْرِ مَالألأَ العُصرُ وَإِنّي لآتِيهَا لِكَيْما تُثيبنُي ... أَو أردفها بِالصّوْمِ مَا طَلعَ القَمْرُ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ أَراهَا بِخَلْوَةٍ ... فَأُبْهَتُ لا عُرْفٌ لَدَيَّ وَلَا نُكْرُ وَأَنْسَ الَّذي قَدْ كُنْتُ فِيهِ هَجَرْتُها ... كَمَا تَتَناسى لُبَّ شَارِبها الْخَمْرُ وَلَا أَتلافَى عَثْرَتِي بِعزيمَةٍ ... مِنَ الأَمرِ حَتَى تَحْضرَ الأَعْينُ الخُزْرُ فَأَرْجِعُ مثِلي حينَ كُنْتُ مُفكّرًا ... أَقولُ مَتى يَوْمٌ يَكُونُ لَهُ يُسْرُ فَلا خَيْرَ فِي وَصْلِ الظّنونِ إِذَا وَنَى ... ولا لَذّةٍ يالَيْل يُنْزِلُهَا الْقَسْرُ أَذُّم لكِ الأَيَامَ فِيَما وَلَتْ لنا ... وَمَا لِلّيالِي فِي الّذي بَيْنَنا عُذْرُ وَمَا تَرَكَتْ لِي مِنْ شَذَى أَهْتدي بِهِ ... وَلا ضِلْعَ إلا وفِي عَظْمِها وَقْرُ لَقد تَرَكَتْنِي أَغْيِظُ الوْحشَ أَنْ أَرى ... أَليفينِ مِنْها لا يَرُوعُهما نَفْرُ هَجرتكِ حَتّى قِيلَ لَا يَعْرِف الْهَوى ... وَزُرْتَكِ حَتَى قِيلَ لَيْسَ لَهُ صَبْرُ صَدَقْتِ أَنَا الصَّبُّ المُصَابُ الّذي بهِ ... تَباريحُ حُبٍّ خامرَ القَلْبَ أَوْ سِحْرُ فيَا حَبَّذَا الأَحْياءُ مَا دُمْتِ حَيّةً ... ويا حَبّذا الأُمْواتُ مَا ضَمَّكِ القَبْرُ ويَمنَعُني مِنْ بَعْدُ إِنْكارُ ظُلْمِها ... إذا ظَلَمَتْ يَومًا وإنْ كَانَ لِي عُذْرُ مَخَافَةَ أَنّي قَدْ عَلِمْتُ لئِنْ بَدا ... لِيَ الهَجْرُ مِنْها مَا عَلى هَجْرِها صَبْرُ وَأنّيَ لَا أَدْرِى إِذَا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ ... عَلى هَجْرِهَا مَا يَبْلُغُنَّ بِيَ الْهَجْرُ أَبَى الْقَلْبُ إِلّا حُبّها عامِرِيّة ... لَهَا كُنيَةُ عَمْروٍ وَلَيْسَ لَها عَمْرُو تَكادُ يَدِي تَنْدَى إِذَا مَا لَمَسْتُها ... وَتَنْبُتُ فِي أَطْرِافِها الوَرَقُ الخُضرُ تَمَنَّيتُ مِنْ حُبِّي عُلَيَّةَ أَننا ... عَلَى رَمَثٍ فِي الْبَحْرِ لَيْسَ لَنَا وَفْرُ عَلَى دَائمٍ لَا يَعْبُرُ الفُلْكُ مَوْجَهُ ... وَمِنْ دُوننا الأَهَوالُ وَاللُّجَجُ الخُضْرُ لِنَقْضِيَ هَمّ النّفْسِ مِنْ غيرِ رِقْبَةٍ ... وَيَعْدُوَ مَنْ نَخْشَى نَمِيَمتُهُ الْبَحْرُ =

1 / 92