Durr Farid
الدر الفريد وبيت القصيد
Investigador
الدكتور كامل سلمان الجبوري
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Ubicación del editor
بيروت - لبنان
Géneros
= السَّلَامُ إِنْ طَعَنِتُمْ فِي إِمَارَتهِ لَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيْهِ قَبْلَهُ وَلَقَدْ كَانَ لَهَا أَهْلًا وَإِنْ ----- وقالت عَائِشَةُ ﵂: لَوْ كَانَ زَيْدٌ حَيًّا مَا اسْتَخْلَفَ رَسُوْلِ اللَّهِ غَيْرَهُ. وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بن عُمَرَ لأَبِيْهِ لِمَ فَضَّلْتَ أُسَامَةَ عَلَيَّ وَأَنَا وَهُوَ -- فقال عمر: -- كَانَ أَبُوْهُ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ مِنْ أَبِيْكَ وَكَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ مِنْكَ. وَأَوْمَى رَسُوْلِ اللَّهِ ﷺ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ لتمِيْطَ ----- فَكَأَنَّهَا تَكَرَّهَتْهُ فَتَوَلَّى ذَلِكَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ لَهُ يَوْمًا أُسَامَةُ منْ أَحَبّ النَّاسِ إِلَيّ. * * * قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُم غَبَيّةَ الجاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ. وَيُرْوَى أنَّ المَأْمُوْنَ قَالَ يَوْمًا لِيَحْيَى بن أَكْثَم: يَا يَحْيَى مَا أَجَلَّ فَضِيْلَتنَا وَأَعْظَمَ شَرَفَنَا بِنَسَبِنَا إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ﵌! فَقَالَ: يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَمْ تَدَع لِلشَّرَفِ مَوْضِعًا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾. قَالَ العَبْدُ الفَقِيْرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مُحَمَّد بن أَيَدمرَ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمَا: إنَّمَا جُعِلَتْ هَذِهِ الحَاشِيَةُ لِيحْصَلُ مِنْهَا بِبَسْطِ الشَّرْحِ فَائِدَة مَا وَأَنَا أُحِبُّ هَاهُنَا أَنْ أُبَيِّنَ مَوْلدِي وَنَسَبِي وَبِدَايَةِ إسْلَامِ وَالِدِي ﵀ وَكِيْفَ اسْتَشْهَدَ فِي سَبِيْلِ اللَّهِ فَأَقُوْلُ: مَوْلدِي بِبَغْدَادَ بِالمَحَلَّةِ الَّتِي تُسَمَّى دَرْبَ حَبِيْبٍ فِي شحْرَةِ صبِيْحَةِ يَوْمِ الجُّمْعَةَ رَابِعَةَ شَهْرِ اللَّهِ الأَصَمِّ رَجَبَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسِتِّمِائَةَ لِتَارِيْخِ الهجْرَةِ الشَّرِيْفَةِ وَبِبَغْدَادَ نَشَأْتُ وَأُخْرِجْتُ مِنْهَا ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهَا بَعْدَ سِنِيْنَ وَوَالِدِي أحَدُ خَوَاصِّ الإِمَامِ الشَّهِيْدِ أَبِي أَحْمَد عَبْدِ اللَّهِ المُسْتَعْصِمِ بِاللَّهِ أمِيرُ المُؤْمِنِيْنَ ﵄ وَهُوَ أَبُو مَنْصُوْر أَيْدَمِرَ بنُ سَّكِزَبِرُ كَونْجَكَ أَحَدُ أُمَرَاءِ طَوَائِفَ القُبْجَاقَ وَكَانُوا ذَوِي ثَرَاءٍ وَأَنْعَامٍ كَثِيْرَةٍ وَمُلُوْكًا لَا يَدِيْنُوْنَ بِطَاعَةٍ لأَحَدٍ وبلادهم. . . باب الأَبْوَابِ الَّذِي صَنَعَهُ كِسْرَى حَتَّى ظَهَرَ جَنْكِيْزُ خَانُ =
1 / 79