. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أَخْبَرَ أَبُو مُحَمَّدِ بنِ دَرَسْتَوَيْهِ عَنْ أَبي دُرَيْدٍ عَنْ أَبي العَالِيَةِ عَنْ الأَصْمَعِيّ عَنْ أَبي عَمْرُو بنِ العَلَاءِ قَالَ: الابْتِدَاءَاتُ البَارِعَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ أَصْحَابُهَا خَمْسَةٌ، قَوْلُ النَّابِغَةِ:
كِلِيْنِي لَهُمٍ يَا أميْمَةَ نَاصِبٍ ... وَلَيْلٍ أُقَاسيْهِ بَطِيْءِ الكَوَاكِب
وَقَوْلُهُ أَيْضًا (١):
يَا دَارَ مَيَّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا سَالِفُ الأَبدِ
وَقَوْلُ عَلْقَمَةَ بن عَبَدَةَ (٢):
طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الحِسَانِ طَرُوْبُ ... بُعَيْدَ الشَّبَابِ حِيْنَ حَانَ مَشِيْبُ
وَقَوْلُهُ أَيْضًا (٣):
هَلْ مَا عَلِمْتَ وَمَا اسْتَوْدَعْتَ مَكْتُوْمُ ... أَمْ حَبْلهَا إِذْ نَأَتْكَ اليَوْمَ مَصْرُوْمُ
وَقَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ (٤):
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
وَقَالَ أَبُو عَمْرُو بن العَلَاءِ: هَذَا مِنْ أَحْسَنِ الابْتِدَاءَاتِ وَأَبْرَعِهَا.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ أَيْضًا:
ألَا أَنْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الطَّلَلُ البَالِي
وَبَعْدَهُ فِي الإِسْلَامِ قَوْلُ القُطَامِيّ (٥):
إنَا مُحَيُّوْكَ فَاسْلَمْ أَيُّهَا الطَّلَلُ ... وَإِنْ بَلِيْتَ وَإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّيَلُ
(١) للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٤.
(٢) ديوانه ص ٢٣.
(٣) ديوانه ص ٣٣.
(٤) ديوانه ص ٨.
(٥) ديوانه ص ٢٣.