271

Duroos of Sheikh Abdullah Al-Jalali

دروس للشيخ عبد الله الجلالي

Géneros

ضوابط خروج المرأة من البيت
وعلى هذا لا نقول: إنها يحرم عليها الخروج خارج البيت، ولكن أوامر الله ﷿ تأمرها بالبقاء في البيت ولا تخرج إلا لحاجة ملحة، ولا يعني ذلك أن المرأة لا تتعلم، ولا تذهب إلى المدرسة، ولا تذهب لحاجتها الضرورية، ولا تذهب إلى المستشفى والمصحات، ولا تذهب لزيارة أقاربها، ولكن هذا الخروج له شروط مهمة جدًا يجب أن ترعاها المرأة، وإذا لم ترعها المرأة فإن خروجها يعتبر محرمًا: يجب أن تخرج محتشمة، وخير لها أن تخرج مع محرمها في سيارته أو في رفقته، وتخرج غير متطيبة ولا متجملة ولا متزينة، ولا تخرج إلا عند الحاجة، أما ما يفعله كثير من نساء المسلمين اليوم نسأل الله لنا ولهن الاستقامة، فإن هذا خطر عظيم حيث أصبح البقاء في البيت عيبًا لدى كثير من النساء، حيث إنهن لا يردن أن يكن حبيسات البيوت، مع أنه يعتبر في نظر الإسلام تشريفًا، ولذلك نجد أن الإسلام الذي يأمر المرأة بالقرار والبقاء في البيت هو الإسلام الذي يوجب على الزوج أن يوفر لها كل حاجاتها، حتى لو عجز عن النفقة عليها والبحث عن المال والرزق فالأمر إليها، لها أن تطلب الطلاق لتبحث لها عن زوج آخر، ويجبر هذا الزوج على الطلاق ما دام قد عجز عن النفقة.
إذًا: هل هناك ضرورة ملحة تلزم هذه المرأة بالخروج كهذا الخروج الذي نشاهده اليوم في دنيانا؟ الأمر خطير أيها الإخوة! فقد خرجت المرأة وانفلتت في المجتمعات الكافرة أيما انفلات، فأصبح الرجل لا يفكر أن يحصل على زوجته داخل البيت إلا من شاء الله، وأصبح العقلاء من أولئك القوم يضربون يدًا بيد، ويقولون: لقد فرطنا في هذه المرأة فقد اختلطت بالرجال، واختلطت بالشباب على مدرج الجامعات وفي المدارس إلى غير ذلك، حتى أدى هذا الأمر إلى ضياع وفساد في المجتمعات الإنسانية، حتى لقد بلغت الإحصائيات في بلاد الغرب للأولاد غير الشرعيين (٧٥%) من المواليد كل سنة، يعني: ثلاثة الأرباع من الأولاد الذين يولدون بطريقة غير شرعية.
فمعنى ذلك أن خروج المرأة أوجد هذا الفساد العريض.

10 / 14