الحرص على الإتيان بدعاء مَن نزل منزلًا
الأدب الثامن: ينبغي للمسلم إذا نزل منزلًا في أثناء الطريق للجلوس، إما لغداء أو عشاء أو إفطار، أو غير ذلك أن يحرص على هذا الدعاء العظيم: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) فلقد ثبت عن النبي ﷺ كما رواه الإمام مسلم والإمام أحمد من حديث خولة بنت حكيم ﵂ وأرضاها، أنه ﷺ قال: (من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من مكانه) .
وكم هم الذين يصابون بمس الجن؟! أو يصابون بالحيات ولدغ العقارب وغير ذلك؟! ينزلون المنزل فلا يذكرون، وبعض الناس إذا نزل منزلًا شعر بداخل نفسه بخوف وفزع.
نقول: خذ هذا الحصن الرباني، الذي يحفظك فيه رب السماوات والأرض، فمن قال هذا الدعاء: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء) فهو قول النبي ﷺ، وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.
مَن منا إذا نزل قال ذلك الدعاء؟! هذا الأدب قد أغفله كثير من الناس.
3 / 10