تاسعًا: أمة العقيدة أمة يستوي فيها الحاكم والمحكوم
ويستطيع الفرد العادي فيها أن يناصح مسئوليها وحكامها، بدون هيبة من سلطان ولا غيره؛ لأنه يعلم أن الحاكم منفذ لشرع الله، حارس لهذه الشريعة، ليس هو حاكمًا على الشرع، ولذلك نتناصح فيما بيننا؛ لأنه يعلم كذلك بأنها أمة ليس فيها إذا سرق الشريف لم نقطع يده، وإذا سرق الضعيف أقمنا عليه الحد، بل أمة سواسية أرساها المصطفى ﷺ بقوله: (لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها، أفي حد من حدود الله تشفع يا أسامة!) إلى غير ذلك.