Las Perlas en la Condensación de las Campañas y Biografías
الدرر في اختصار المغازي والسير
Investigador
الدكتور شوقي ضيف
Editorial
دار المعارف
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٠٣ هـ
Ubicación del editor
القاهرة
عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ، فَأَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ، فَأَمَرْتُهُمْ فَدَثَّرُونِي، ثُمَّ صَبُّوا عَلَيَّ الْمَاءَ، فَأَنْزَلَ الله ﷿: ﴿يَا أَيهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وثيابك فطهر، وَالرجز فاهجر﴾ ".
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى نَفَرٌ من قُرَيْش إمرأة كاهنة، قَالُوا: أَخْبِرِينَا بِأَقْرَبِنَا شَبَهًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمَقَامِ، قَالَتْ: إِنْ جَرَرْتُمْ عَلَى السَّهْلَةِ عَبَاءَةً وَمَشَيْتُمْ عَلَيْهَا أَنْبَأْتُكُمْ بِأَقْرَبِكُمْ مِنْهُ شَبَهًا، فَجَرُّوا عَلَيْهَا عَبَاءَةً، ثُمَّ مَشَوْا عَلَيْهَا، فَرَأَتْ أَثَرَ قَدَمِ مُحَمَّدٍ ﷺ، فَقَالَتْ: هَذَا وَاللَّهِ أَقْرَبُكُمْ شَبَهًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵁: فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ بُعِثَ مُحَمَّدٌ ﷺ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ٦:
_________
١ دَثرُونِي: لفوني بالثياب، وَأَصله من الدثار وَهُوَ مَا فَوق ثوب الشعار الَّذِي يَلِي الْجَسَد.
٢ فِي ر: قَالَ.
٣ فِي ر: ﵁.
٤ روى ابْن سيد النَّاس هَذَا الحَدِيث عَن ابْن مَاجَه فِي ١/ ٧٨ وَنَصه عِنْده:
عَن ابْن عَبَّاس أَن قُريْشًا أَتَوا امْرَأَة كاهنة فَقَالُوا لَهَا: أَخْبِرِينَا بأشبهنا أثرا بِصَاحِب الْمقَام فَقَالَت: إِن أَنْتُم جررتم كسَاء على هَذِه السهلة ثمَّ مشيتم عَلَيْهَا أنبأتكم، فجروا كسَاء ثمَّ مَشى النَّاس عَلَيْهَا، فَأَبْصَرت أثر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَت: هَذَا أقربكم إِلَيْهِ شبها، ثمَّ مَكَثُوا بعد ذَلِك سنة أَو مَا شَاءَ الله، ثمَّ بعث الله مُحَمَّدًا ﷺ.
٥ الْمقَام: مقَام إِبْرَاهِيم ﵇.
٦ أخرج هَذَا الحَدِيث التِّرْمِذِيّ وَمُسلم. انْظُر الرَّوْض الْأنف لِلسُّهَيْلِي "طبع مطبعة الجمالية بِالْقَاهِرَةِ" ١/ ١٥٢" وَيَقُول السُّهيْلي: رُوِيَ أَن ذَلِك الْحجر هُوَ الْحجر الْأسود. وَفِي ابْن سيد النَّاس ١/ ٨٩. يحْتَمل أَن يكون هَذَا التَّسْلِيم حَقِيقَة وَأَن يكون الله أنطقه بذلك كَمَا خلق الحنين فِي الْجذع "يُشِير إِلَى حنين الْجذع الَّذِي كَانَ الرَّسُول يخْطب إِلَيْهِ قبل اتِّخَاذه الْمِنْبَر وَرُوِيَ أَنه ضمه إِلَيْهِ فسكن. وَفِي رِوَايَة أَنه مسح يَده عَلَيْهِ". انْظُر صَحِيح البُخَارِيّ ٤/ ١٩٥ وَيحْتَمل أَن يكون مُضَافا إِلَى مَلَائِكَة يسكنون هُنَاكَ من بَاب "واسأل الْقرْيَة" فَيكون من مجَاز الْحَذف. وَهُوَ علم ظَاهر من أَعْلَام النُّبُوَّة على كَلَام التَّقْدِيرَيْنِ.
1 / 29